ثـــلاثــي بــورتــو الــذهــبــي .. ! (تــقــريــر)

Admin الجنس : الابراج : تاريخ الميلاد : 04/11/1997

عندما نتكلم ع الفن واللمســات والمهـارات والأبداع المتواصل بتخريج اكبر لاعبين قدموآ الكثير لانديتهم

بصدق فعلينا ان نتوقف وننظر بالعين الواقعيه وليست العاطفيه فاننا ننظر الى بورتو الكنز المكنون بحق

يواصل فريق أف سي بورتو مسيرته المثالية في موسم 2010/2011، حيث تعتليكتيبة المدرب أندريه فياس بواس صدارة الدوري البرتغالي الممتاز بفارق عشرنقاط عن أقرب المطاردين، كما نجحت في بلوغ دور الستة عشر ضمن مسابقة دوريأبطال أوروبا UEFA، وتفخر بواحد من خطوط الدفاع الأكثر قوة على صعيدالدوريات الأوروبية.

خاضت مجموعة أوش دراجاوس 19 مباراة رسمية حتى الآن، أحرزت فيها 17 انتصاراوتعادلين، ولم تذق بعد طعم الهزيمة. ولقد أعادت هذه المسيرة الموفقةالسعادة والفرح لجماهير النادي، لاسيما بالنظر لصغر سن المدرب أندريه فياسبواس، وأضحى الجميع يمني النفس بتكرار أمجاد موسمي 2002/2003 و2003/2004عندما فاز الفريق بقيادة الداهية جوزيه مورينيو بكأس الإتحاد الأوروبيUEFA وبدوري أبطال أوروبا UEFA، بالإضافة للقب الدوري المحلي مرتينمتتاليتين.

لذلك أصبح هَمُّ المدرب الجديد هو توظيف ترسانة لاعبي بورتو على أحسن وجهواستغلال مؤهلات مكوناتها إلى أقصى الحدود. وقد نجح في هذا الأمر حتى هذهاللحظة، حيث يسطع نجم حارس المرمى الأمين هيلتون، ويؤكد الدفاع في كل مرةحسن تنظيمه وفعاليته الكبيرة، بينما يمتاز خط الوسط بمهارات لاعبين منأمثال جواو موتينيو وفرناندو بيلوسكي، ويعج الهجوم بالمواهب الفذة والنجومالواعدة.

ويحظى هولك وفالكاو وفاريلا بأماكن متميزة بين المراكزالخمسة الأولى في ترتيب هدافي الدوري البرتغالي لهذا العام، حيث سجلواسوياً ما مجموعه 23 هدفا في 11 موقعة، ويشكلون بذلك أقوى خط هجوم، بينماأحرز الفريق صاحب المرتبة الثانية من حيث قوة خط الهجوم، أكاديميكا، 18هدفا فقط، وأحرز هجوم الفريق حامل اللقب، بنفيكا، 17 هدفاً.

قدرات هجومية خارقة

يعتلي مهاجم بمواصفات وقدرات خارقة للعادة ترتيب هدافي الدوري البرتغاليلهذا العام وهو اللاعب جيفانيلدو فييرا دي سوزا، الذي لا يَذْكُرُهُالجمهور بهذا الاسم بل بلقب "هولك" المستلهم من شخصية الرجل الأخضر، الذيظهر سنوات الستينات في مجلات القصص المصورة، ثم أصبح بعد ذلك واحدا منشخصيات المسلسلات والرسوم المتحركة. فرغم أن بشرة هذا المهاجم الفذ غيرخضراء كما كان شأن شخصية الرسوم المتحركة، فإنه يتمتع بقدرات خارقة للعادةتمكنه من تجاوز الخصوم بالسهولة ذاتها التي كان يتجاوز بها الرجل الأخضرالحقيقي أعداءه في كل حلقة من الحلقات.

رغم ذلك ليست القوة الجسمانية والسرعة فقط ما يجعل منهولك واحدا من المهاجمين الواعدين على الصعيد العالمي، إذ يمتازبالتسديدات القوية بالقدم اليسرى، كما أضحى أكثر انضباطاً منذ مجيء المدربأندريه فياس بواس، حيث تخلص من الأنانية المفرطة التي عابه البعض بها خلالالمواسم الماضية مع بورتو. كما انفتحت شهية هولك للتسجيل، حيث هز الشباك11 مرة في الدوري و5 مرات في دوري أوروبا، وما زال يمني النفس بالمزيد.

ويقر العارفون أن الشغل الشاغل لأي رأس حربة هو مرمىالخصم، ولكن رغم ذلك أظهر اللاعب الكولومبي الدولي، راداميل فالكاو، علاوةعلى الحس التهديفي الفريد، الكثير من المميزات الأخرى طوال موسم2010/2011. إذ لا يكتفي بهز شباك الخصم، رغم أنه زارها 12 مرة هذا الموسم،بل يقدم يد العون لرفاقه كلما دعت الضرورة لذلك. حيث يحاول دائما خلقالمساحات الفارغة ويصارع من أجل استرجاع الكرات دون كلل أو ملل. كما سجلهدفاً رائعاً أمام الخصم التاريخي بينفيكا، في المباراة التي شهدت انتصاراكاسحا لأوش دراجاوس 5-0.

أما فالكاو، فإنه يحلم دون شك بانتزاع لقب هداف الدوريالبرتغالي بعدما ضاع منه هذا اللقب العام الماضي بفارق هدف وحيد (حيث سجل25 هدفاً بينما أحرز لاعب بنفيكا كاردوزو 26 هدفاً)، لكنه يضع مصالحالفريق ككل فوق أي اعتبار. حيث أكد في العديد من المناسبات أنه يفضل ألفمرة احتفالات الفوز بلقب الدوري البرتغالي على جائزة أفضل هداف.

فاريلا لا يعرف المستحيل

سيلفيستري فاريلا مثال حي لسياسة خطوة إلى الوراء من أجل قطع خطوتين إلىالأمام. إذ نشأ هذا اللاعب في مدرسة سبورتينج، لكنه لم ينل فرصة الظهور معالفريق الأول لاعتماد مدرب النادي في ذلك الحين، باولو بينتو، على نظاميقتضي وجود لاعبين بسمات مغايرة على الأطراف.

فترك فاريلا ملعب ألفالادي مرغماً، وأعير لفريقإستريلا دا أمادورا، قبل أن يثير اهتمام نادي بورتو موسم 2008/2009.وسرعان ما تأقلم مع كتيبة أوش دراجاوس، حيث كان أداؤه رائعاً خلال موسم2009/2010، وسجل ثمانية أهداف، كما كان قاب قوسين أو أدنى من المشاركة فينهائيات كأس العالم FIFA.

ولسوء الحظ حرمت الإصابة فاريلا من المشاركة فينهائيات جنوب أفريقيا، لكنه عاد بقوة مع انطلاق موسم 2010/2011، وهزالشباك ست مرات، وتم استدعاؤه أيضاً لتعزيز المنتخب البرتغالي في مباراتهالودية أمام أبطال العالم أسبانيا.

لكن الإصابة عكرت من جديد صفو احتفالات هذا المهاجم الخطير، وحرمته منالمشاركة في موقعة لاروخا. لذلك ينتظر عشاق بورتو عودته بفارغ الصبر،ويؤكدون أن حضوره ضروري لاكتمال الثلاثي الذهبي لكتيبة أندريه فياس بواس.