تاريخ الألعابرسم
للعدو 500 سنة قبل الميلاد
عاش الإنسان في عصور
ما قبل التاريخ في مجتمعات بدائية كان البقاء فيها للأقوى وكانت حياته مرتبطة بقدراته على
الجرى للحصول على صيد لغذائه وغذاء عائلته ومرتبطة كذلك بمهاراته في
الوثب لتخطي الموانع والحواجز الطبيعية التي تعترض طريقه أثناء الصيد ومرتبطه أيضاً بقدراته في
الرميلإقتناص الحيوانات، والنقوش والصور والتماثيل التي عثر عليها المؤرخون خيردليل على ممارسة هذه المجتمعات للجرى والوثب والرمى. وقد إرتقى
الإغريقالقدماء بهذه المهارات وطوروها ووضعوا لها النُظم والقوانين التي تحكممنافساتها وكانت مسابقات الميدان والمضمار هى الأساس الراسخ التي أقام لهاالإغريق ماسموه بالأعياد الأولمبية، وقد أنشأوا أول مضمار للجرى تحت سفلالجبل المقدس (كرونس). ولم يعرف اليونانيون القدماء مضمار الجرى بشكلهالبيضاوي الحالي وإنما كان المضمار الذي بنوه عبارة عن قطعة أرض مسطحةيجاورها
تللجلوس المتفرجين وكانوا يقيسون المسافات بأقدامهم وأول مسافة إستخدمت هى600 قدم يوناني أى مايقارب 183 متر وقد أنشأوا أول مضمار للجرى في إثينا.وكانت هناك سباقات أخرى للمضمار تبدأ من خط البداية إلى خط النهاية ذهاباًوإياباً وتقدر المسافة بحوالي 365 متر، أما سباق الجرى للمسافات الطويلةفتختلف بإختلاف عدد مرات الذهاب والإياب فأحياناً تكون 7 مرات ذهاب وإيابفتكون المسافة 1280 متر أو 12 مرة أو 20 مرة .. وكانت سباقات الفتيان أقصرمن سباقات الرجال، وكانت هناك سباقات جرى ذات طابع
عسكريوسباق للجرى مع حمل المشاعل المضاءة وكان يقام ليلاً، ولهذا النوع منالسباق مكانة مقدسة لدى الإغريق. وبقى شكل المضمار كما هو حتى وافق مؤتمرإحياء الأعياد الأولمبية القديمة في
باريس سنة
1894م على تنظيم أول دورة أولمبية حديثة في
اليونان 1896م وأنشأوا أول مضمار
للعدو بيضاوي له منحنيان وإستخدم في أول دورة أولمبية حديثة عام
1896م في
أثينا وتغير بعد ذلك شكل المضمار وتطور حتى أصبح الآن يتوسطه ملعب
كرة القدم.
[عدل] قبل الميلادمسابقة لألعاب القوى سنة
1988جرت مسابقات ألعاب القوى لأول مرة في بلاد
اليونانسنة 1453 ق.م في نطاق الألعاب الأثينية التي كانت طليعة الدوراتالأولمبية. وكانت هذه الرياضة تمارس خلال الاحتفالات الدينية، فاكتسبتبعدا روحيا إضافة لبعدها الرياضي، ابتداء من سنة 1500 ق.م. وكانت أساسالألعاب الأولمبيةالقديمة التي اقتصرت في دورات كثيرة على ألعابها وحدها.
[] بعد الميلاداستمرت ألعاب القوى مزدهرة حتى سنة
393م حين رأى القيصر الروماني (سيوديسيوس) وجوب إيقاف
الألعاب الأولمبية وتحريمها، لما كان يرافق هذه الألعاب من شعائر وعادات وثنية لا تتفق وأصول الديانة
المسيحية ولما تمثله هذه الألعاب من تمجيد للقوة وأبطالها يفوق تمجيد
الرسل والقديسين ولأنها أخيرا وسيلة من وسائل التدريب العسكري الباعث
للحروب والمسبب للخراب. فانطفأت بذلك الشعلةالأولمبية، وركدت الرياضة طويلا. لتعود فتزدهر وتنتشر من جديد في
العصور الوسطى، معتمدة على مجتمع
الفروسية الذي ساده الأشراف، فنمت وأصبحت هدفا أساسيا. وصارت ألعاب القوى جزءا من التربية العامة
للشباب الذين تدربوا على الجري والوثب والرمي. وتباروا في هذه الألعاب أثناء مسابقات
الفروسية.